٨ ـ أن يحضر من أهل العلم من يشهد حكمه ، فإن أخطأ نبّهوه.
٩ ـ أن لا يتولى البيع والشراء بنفسه (حذراً من مراعاة الناس لحاله فيبيعونه بأقل من القيمة السوقية ، فيتأثر بذلك).
١٠ ـ أن لا يقطب وجهه في مجلس القضاء ، فيخاف الناس من بيان مطالبهم بصراحة ، وأن لا يكون ليّنا فيتجرأ الخصوم.
١١ ـ أن لا يضع فوارق بين الشهود (أن يكون الشهود سواءً الذين يعرفهم أم الذين لايعرفهم ، القريب والبعيد سواسية أمام القضاء).
١٢ ـ أن يجمع الدعاوى المقدمة في كل اسبوع مرّة ، ويرتبها ويحفظها ، وكذا ينظم الدعاوى المقدمّة في كل شهر وكل سنة ، فينظمها بتواريخها (أو يصدر أوامرهُ بهذا الصدد).
ويقول هذا الفقيه الكبير البارع في بحث وظائف القاضي وما يلزم عليه مراعاته :
في وظائف القاضي وهي سبع :
١ ـ المساواة بين الخصمين في السلام والجلوس والنظر والكلام والانصات والعدل في الحكم ، (بمعنى أنّه إذا سلّمَ على أحدهما سلاماً مميزاً بالاحترام فعليه أن يسلّم على الآخر بنفس الكيفية ، وكذا في ردِّ السلام دونَ أن تؤثر فيه العلاقات الاجتماعية والمقامات الاجتماعية ، وإذا نظر إلى أحدهما بلحاظات معينة فعليه أن ينظر للآخر بنفس الكيفية وحتى إذا استمع إلى كلام احدهما بدقة فعليه أن يستمع لكلام الآخر بنفس الدقة ، والحاصل أنّ عليه مراعاة المساواة الكاملة في مجلس القضاء والحكومة في كل الجوانب حتى التشريفات والاحترامات الجزئية ، وما ذاك إلّاللحدّ من الانحراف الكلي الكبير).
٢ ـ لا يجوز له أن يُلقِّنَ أحد الخصمين مافيه حذر على خصمه ولا أن يهديه لوجوه الإحتجاج.
٣ ـ إذا سكت الخصمان ، استحبَّ أن يقول لهما تكلّما ، أو ليتكلم المدّعي.
٤ ـ إذا ترافع الخصمان وكان الحكم واضحاً ، لزمه القضاء ، ويستحب له ترغيبهما في