٣ ـ تعداد الحدود الإسلامية
ورد في الإسلام عشرة حدود أساسية لعشرة ذنوب كبيرة ، وذكرت أربعة منها في القرآن المجيد صريحة ، واستفيدت الستة الباقية من السنّة الشريفة.
١ ـ حدُّ الزنا
جاء في قوله تعالى :
(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِى فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُما مِاْئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأَفَةٌ فِى دِيْنِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُما طَآئِفَةٌ مِّنْ المُؤمِنِينَ). (النور / ٢)
ففي الآية إشارة إلى حد زنا المرأة والرجل ، ولم يرد فيها «الاستثناءات» و «الجزئيات» الاخرى مثل أحكام زنا المحصن والمحصنة والزنا بالمحارم والامور الاخرى من هذا القبيل والتي بيّنتها السنة والروايات الإسلامية بشكل مفصل.
٢ ـ حدُّ السرقة
جاء في قوله تعالى :
(وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). (المائدة / ٣٨)
ويوجد في هذا المورد أيضاً بعض الشروط والاستثناءات في قطع يد السارق التي وردت في السنّة والروايات الإسلامية ، ونحن نعلم بأنّ القرآن الكريم يذكر غالباً أصول المسائل فقط ويترك التفصيل والشرح للسنّة.
٣ ـ حدَّ القذف
ورد في قوله تعالى فيما يرتبط بنسبة الأعمال المخالفة للعفّة للأشخاص المنزهين عنها ، ما يلي :
(وَالذَّيِنَ يَرْمُونَ الُمحصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلَدةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ). (النور / ٤)