سورة آل عمران
فصل : قوله (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ) الاية : ٣.
معناه : لما قبله من كتاب أو رسول ، في قوله مجاهد وقتادة والربيع وجميع المفسرين ، وانما قيل لما قبله لما بين يديه ، لأنه ظاهر له كظهوره لما بين يديه.
فصل : قوله (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ) الاية : ٦.
الفرق بين الصورة والصيغة ، أن الصيغة عبارة عما وضع في اللغة ليدل على أمر من الأمور ، وكذلك الصورة ، لان دلالتها على جعل جاعل قياسية.
فصل : قوله (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ) الاية : ٧.
المحكم : هو ما علم المراد بظاهره من غير قرينة تقترن اليه ودلالة تدل على المراد به لوضوحه ، نحو قوله (إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً) (١) وقوله (لا يَظْلِمُ مِثْقالَ
__________________
(١). سورة يونس : ٤٤.