والنصر : المعونة على الاعداء ، وهو على وجهين : نصر بالغلبة ، ونصر بالحجة. ولو هزم قوم من المؤمنين لجاز أن يقال هم المنصورون بالحجة ومحمود العاقبة وان سر عدوهم بظفر العاجل.
العبرة الاية ، والعبرة : الدمعة من العين.
فصل : قوله (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ) الاية : ١٤.
قيل : في المزين لحب الشهوات ثلاثة أقوال :
أحدها : قال الحسن : زينة الشيطان ، لأنه لا أحد أشد ذما لها من خالقها.
الثاني : ما قال الزجاج : انه زينة الله بما جعل في الطباع من المنازعة.
الثالث : قال أبو علي : زين الله ما يحسن منه ، وزين الشيطان ما يقبح منه.
والشهوات جمع شهوة ، وهي توقان النفس الى الشيء ، والشهوة من فعل الله تعالى لا يقدر عليها أحد وهي ضرورية.
واختلفوا في مقدار القنطار ، قال ابن عباس والحسن والضحاك : هو ألف ومائتا مثقال ، وقال بعضهم : هو ملء مسك ثور ذهبا. وقال الفراء وهو المروي عن أبي جعفر عليهالسلام : هو المال الكثير. ومعنى المقنطرة المضاعفة.
وقوله «المسومة» قيل : في معناه أربعة أقوال : أحدها الراعية ، الثاني الحسنة الثالث المعلمة ، الرابع المعدة للجهاد.
والانعام هي : الإبل والبقر والغنم من الضأن والمعز ، ولا يقال لجنس منها على الانفراد نعم الا الإبل خاصة ، لأنه غلب عليها في التفصيل والجملة.
فصل : قوله (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) الاية : ١٨.
حقيقة الشهادة الاخبار بالشيء عن مشاهدة ، أو ما يقوم مقام المشاهدة. ومعنى «شهد الله» أنه أخبر بما يقوم مقام الشهادة من الدلالات الواضحة والحجج اللائحة على وحدانيته من عجيب خلقه ولطف حكمته فيما خلق.