والأخوات والجد والجدة على حال ، ولا يجتمع الجد والجدة مع الولد للصلب ولا مع ولد الولد وان نزلوا.
ويجتمع الأبوان مع ولد الولد وان نزلوا ، لأنهم بمنزلة الولد للصلب ، إذا لم يكن ولد الصلب والجد والجدة يجتمعان مع الاخوة والأخوات ، لأنهم في درج.
والجد من قبل الأب بمنزلة الأخ من قبله ، والجدة من قبله بمنزلة الاخت من قبله ، والجد من قبل الام بمنزلة الأخ من قبلها ، والجدة من قبلها بمنزلة الاخت من قبلها ، وأولاد الاخوة والأخوات يقاسمون الجد والجدة ، لأنهم بمنزلة آبائهم.
ولا يجتمع مع الجد والجدة من يتقرب بهما من العم والعمة والخال والخالة ولا الجد الأعلى ولا الجدة العليا ، وعلى هذا تجري جملة المواريث ، فان فروعها لا ينحصر ، وفيما ذكرناه تنبيه على ما لم نذكره.
فصل : قوله (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ) الاية : ١٥.
أما من وجب عليه الرجم ، فانه يجلد أولا ثم يرجم عند أكثر أصحابنا ، وبه قال الحسن وقتادة وعبادة بن الصامت وجماعة ذكرناهم في الخلاف ، وفي أصحابنا من يقول : ذلك يختص الشيخ والشيخة ، فإذا لم يكونا كذلك فليس عليهما غير الرجم ، وأكثر الفقهاء على أنهما لا يجتمعان.
وثبوت الرجم معلوم من جهة التواتر على وجه لا يختلج فيه شك ، وعليه اجماع الطائفة بل اجماع الامة ، ولم يخالف فيه الا الخوارج وهم لا يعتد بخلافهم.
فصل : (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ) الاية : ١٧.
التوبة هي الندم على القبيح مع العزم على ألا يعود الى مثله في القبح ، وفي الناس من قال : يكفي الندم على ما مضى من القبيح ، والعزم على أن لا يعود الى مثله.