عليها ، فشاركوها في نعمهم.
وقوله (فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللهِ وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ) قيل : في معناه ثلاثة أقوال :
أحدها : قال ابن عباس وقتادة : انه إذا اختلط بشيء مما جعلوه لاوثانهم (١) مما جعلوه لاوثانهم بما جعلوه لله ردوه الى ما لاوثانهم ، وإذا اختلط بشيء مما جعلوه لله لم يردوه الى ما لله.
وقال أبو علي : انهم كانوا يصرفون بعض ما جعلوه لله في النفقة على أوثانهم ولا يفعلون مثل ذلك فيما جعلوه للأوثان.
فصل : قوله (وَلَوْ شاءَ اللهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ) الاية : ١٣٧.
معناه : لو شاء أن يضطرهم الى تزكه ، أو لو شاء أن يمنعهم منه لفعل ، ولو فعل المنع والحيلولة لما فعلوه ، لكن ذلك ينافي التكليف.
فصل : قوله (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ) الاية : ١٤١.
قيل : في معناه قولان : أحدهما ـ ما قال ابن عباس والسدي : هو ما عرش الناس من الكروم ونحوها ، وهو رفع بعض أغصانها على بعض. وغير معروشات ما يكون من قبل نفسه في البراري والجبال.
وقوله (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ) فيه قولان :
أحدهما : قال ابن عباس ومحمد بن الحنفية وزيد بن أسلم والحسن وسعيد ابن المسيب وطاوس وقتادة والضحاك : انه الزكاة العشر أو نصف العشر.
الثاني : روي عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهماالسلام وعطاء ومجاهد وابن عمر (٢)
__________________
(١). في «ق» : لأربابهم.
(٢). في التبيان : ابن عامر.