فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج |
|
سراتهم في الفارسي المشدد |
فصل : قوله (قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ) الاية : ٧٠.
الرجس العذاب. وقيل : الرجس والرجز واحد ، فقلبت الزاي سينا ، كما قلبت السين تاءا في قول الشاعر :
ألا لحى الله بني السعلات |
|
عمرو بن يربوع لئام النات |
ليسوا باعفاف ولا أكيات (١) |
يريد أكياس ، وقال رؤبة :
كم قد رأينا من عديد ميزي |
|
حتى أقمنا كيده بالرجز (٢) |
حكي ذلك عن أبي عمرو بن العلاء. وقال ابن عباس : الرجس السخط.
فصل : قوله (وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هذِهِ ناقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً) الاية : ٧٣.
الاية والعبرة والدلالة والعلامة نظائر ، والاية التي كانت في الناقة خروجها من صخرة ملساء ، تتمخضت بها كما تتمخض المرأة ثم انفلقت عنها على الصفة التي طلبوها وكان لها شرب يوم تشرب فيه ماء الوادي كله وتسقيهم اللبن بدله ، ولهم شرب يوم يخصهم لا تقرب فيه ماءهم ، في قول أبي الطفيل والسدي وابن إسحاق.
فصل : قوله (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ عادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ) الاية : ٧٤.
معنى (بَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ) أي : مكنكم من منازل تأوون اليها ، يقال : بوأته منزله إذا مكنته منه ليأوى اليه ، وأصله من الرجوع ، من قوله (فَباؤُ بِغَضَبٍ) (٣)
__________________
(١). تفسير الطبري ١٢ / ٥٢٢.
(٢). ديوان رؤبة ص ٦٤.
(٣). سورة البقرة : ٩٠.