سورة الانفال
فصل : قوله (وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ) الاية : ١.
قال الزجاج «ذات بينكم» معناه : حقيقة وصلكم. والبين : الوصل ، لقوله تعالى (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ) (١) أي : وصلكم.
فصل : قوله (وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ. لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ) الاية : ٧ ـ ٨.
معناه : أن الله يريد أن يظهر محمدا صلىاللهعليهوآله ومن معه على الحق «ويبطل الباطل» أي : يبطل ما جاء به المشركون.
وفي الاية دلالة على أن الله لا يريد الباطل ولا يريد إبطال الحق ، بخلاف ما يقوله المجبرة من أن كل ما في الأرض من باطل وسفه وفسق فان الله يريده ، لان ذلك خلاف الاية.
فصل : قوله (وَما جَعَلَهُ اللهُ إِلَّا بُشْرى) الاية : ١٠.
الجعل على ضروب :
أولها : أن يكون بمعنى القلب ، كقولك جعلت الطين خزفا وبمعنى الحكم
__________________
(١). سورة الانعام : ٩٤.