منكم كان أو من غيركم.
فصل : قوله (وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) الاية : ٢٨.
الولد حيوان يتكون من حيوان بخلق الله له ، فعلى هذا لم يكن آدم ولدا ، وكان عيسى ولد مريم.
فصل : قوله (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً) الاية : ٢٩.
قيل : في معنى الفرقان أقوال :
أحدها : قال ابن زيد وابن إسحاق : يجعل هداية في قلوبكم ، يفرق (١) بها بين الحق والباطل.
وقال مجاهد : يجعل لكم مخرجا في الدنيا والاخرة.
وقال السدي : يجعل لكم نجاة. وقال الفراء : يجعل لكم فتحا ونصرا كقوله «يوم الفرقان» (٢).
فصل : قوله (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ) الاية : ٣٠.
المكر : القتل الى جهة الشر في خفي ، وأصله الالتفات من قول ذي الرمة :
عجزاء مكسورة خمصانة قلق |
|
عنها الوشاح وتم الجسم والقصب (٣) |
أي : ملتفة. والمكر والختل نظائر.
وقوله «ليثبتوك» قيل : في معناه قولان :
أحدهما : ليثبتوك في الوثاق ، في قول ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة.
والثاني : قال أبو علي الجبائي : معناه ليخرجوك ، يقال : أثبته في الحرب إذا جرحه جراحة مثقلة.
__________________
(١). في التبيان : تفرقون.
(٢). سورة الانفال : ٤١.
(٣). مقاييس اللغة ٤ / ١٣٣.