سورة يونس
فصل : قوله (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ) الاية : ٥.
انما وحد في قوله (وَقَدَّرَهُ) ولم يقل وقدرهما لاحد أمرين :
أحدهما : أنه أراد القمر ، لان بالقمر يحصى شهور الاهلة التي يعمل الناس عليها في معاملاتهم.
والاخر : أن معناه التثنية ، غير أنه وحده للإيجاز اكتفاءا بالمعلوم ، كقوله (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ) (١).
فصل : قوله (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ) الاية : ٣.
قيل : في الوجه الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام بلا زيادة ولا نقصان مع قدرته على انشائهما دفعة واحدة قولان :
أحدهما : أن في إظهارهما كذلك مصلحة للملائكة وعبرة لهم.
__________________
(١). سورة التوبة : ٦٣.