سورة هود
فصل : قوله (الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ) الاية : ١.
قيل : في معناه ثلاثة أقوال :
أحدها : قال الحسن : أحكمت بالأمر والنهي ، وفصلت بالثواب والعقاب.
الثاني : قال قتادة : أحكمت آياته من الباطل ، ثم فصلت بالحلال والحرام.
وقال الجبائي : في الاية دلالة على أن كلام الله محدث ، لأنه وصفه بأنه أحكمت آياته ، والأحكام من صفات الافعال. ولا يجوز أن يكون أحكامه غيره ، لأنه لو كان أحكامه غيره لكان قبل أن يحكمه غير محكم ، ولو كان كذلك كان باطلا ، لان الكلام متى لم يكن محكما وجب أن يكون باطلا فاسدا.
وهذا باطل.
فصل : قوله (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ) الاية : ٥.
قيل : في معناه ثلاثة أقوال : أحدها ـ قال الفراء والزجاج : يثنونها على عداوة النبي صلىاللهعليهوآله.
وقال الحسن : يثنونها على ما هم عليه من الكفر.
وقال الجبائي : يثني الكافر صدره على سبيل الانحاء في خطابه لكافر مثله ممن