فصل : قوله (كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها) الاية : ٩٥.
يقال : غنى بالمكان إذا أقام به على وجه الاستغناء به عن غيره واتخاذه وطنا ومأوى يأوي اليه ، ولذلك قيل للمنازل المغاني. وبعدت وبعدت بالكسر والضم لغتان ، وكانت العرب تذهب بالرفع الى التباعد ، وبالكسر الى الدعاء وهما واحد.
فصل : قوله (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ) الاية : ٩٦.
السلطان والآيات وان كان معناهما الحجج ، فإنما عطف إحداهما على الاخرى لاختلاف اللفظ. واشتقاق السلطان من السليط ، وهو ما يستضاء به ، ومن ذلك قيل للزيت : السليط.
وقوله «الى فرعون وملاه» معناه أنه أرسل موسى الى فرعون وأشراف قومه الذين تملا الصدور هيبتهم.
فصل : قوله (بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ) الاية : ٩٨.
الورد ما يجعله عادة لقراءة أو تلاوة للقرآن. والورد ورد الحمى ، كل ذلك بكسر الواو.
فصل : قوله (وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ) الاية : ١٠١.
التتبيب بمعنى غير تخسير ، في قول مجاهد وقتادة ، مأخوذ من تبت يده أي حسرت ، ومنه تبا له ، قال جرير :
عرادة من بقية قوم لوط |
|
ألا تبا لما فعلوا تبابا (١) |
فصل : قوله (وَما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ. يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ) الاية : ١٠٤ ـ ١٠٥.
انما وصف الأجل بأنه معدود ، لأنه متناه منتقص ، لان كل معدود قد وجد عدده لا يكون ذلك الا متناهيا.
__________________
(١). ديوان جرير ص ٧٢.