السبع وما ذبح على النصب.
وقيل : وأحلت لكم الانعام من الإبل والبقر والغنم في حال إحرامكم الا ما يتلى عليكم من الصيد ، فانه يحرم على المحرم.
وقوله (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ) معنى «من» لتبيين الصفة ، والتقدير : فاجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان. وروى أصحابنا أن المراد به اللعب بالشطرنج والنرد وسائر أنواع القمار (وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) يعني الكذب وروى أصحابنا أنه يدخل فيه الغناء وسائر الأقوال الملهية بغير حق.
قوله (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) فالشعائر علامات مناسك الحج كلها ، منها رمي الجمار والسعي بين الصفا والمروة.
وقال مجاهد : هي البدن وتعظيمها استسمانها ، والشعيرة العلامة التي يشعر بما جعلت له وأشعرت البدن إذا علمتها بما يشعر أنها هدي.
ثم قال (لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) قال ابن عباس ومجاهد : ذلك ما لم يسم هديا أو بدنا. وقال عطاء : ما لم يقلد. وقيل : منافعها ركوب ظهرها وشرب ألبانها إذا احتاج اليها ، وهو المروي عن أبي جعفر عليهالسلام. وقوله (إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) قال عطاء بن أبي رياح : الى أن تنحر.
وقوله (ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ) معناه : ان محل الهدي والبدن الكعبة وعند أصحابنا ان كان الهدي في الحج فمحله منى ، وان كان في العمرة المفردة فمحله مكة قبالة الكعبة بالحزورة. وقيل : الحرم كله محل لها ، والظاهر يقتضي أن المحل البيت العتيق.
قال الحسن : المنسك المنهاج جعله الله لكل أمة من الأمم السالفة «منسكا» أي : شريعة.
وقال مجاهد : منسكا يعني عبادة في الذبح ، والنسكة الذبيحة ، يقال : نسكت