الشاة أي ذبحتها ، فكأنه المذبح ، وهو الموضع الذي تذبح فيه.
فصل : قوله (وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللهِ) الاية : ٣٦.
البدن جمع بدنة ، وهي الإبل المبدنة بالسمن.
قال الزجاج : يقولون بدنت الناقة إذا سمنتها ، ويقال لها بدنة من هذه الجهة.
وقيل : أصل البدن الضخم ، وكل ضخم بدن ، وبدن بدنا إذا ضخم ، وبدن تبدينا فهو ثقل لحمه للاسترخاء.
وقال عطاء : البدن البقرة والبعير.
وقيل : البدنة إذا نحرت عقلت يد واحدة ، فكانت على ثلاث فكذلك تنحر وعند أصحابنا تشد يداها الى إبطيها وتطلق رجلاها ، والبقر تشد يداها ورجلاها ويطلق ذنبها ، والغنم تشد ثلاثة أرجل منها وتطلق فرد رجل.
وقوله (فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ) فقال قوم : الاكل والإطعام واجبان وقال آخرون : الاكل مندوب والإطعام واجب.
وقال قوم : لو أكل جميعه جاز ، وعندنا يطعم ثلثه ويعطي ثلثه للقانع والمعتر ويهدي الثلث.
والقانع الذي يقنع بما أعطي أو بما عنده ولا يسأل. والمعتر الذي يتعرض لك أن تطعمه من اللحم. وقال ابن عباس ومجاهد وقتادة : المعتر يسأل ، والقانع لا يسأل.
وقال الحسن وسعيد بن جبير : القانع الذي يسأل.
ثم قال «لن ينال الله لحومها» والمعنى لن يتقبل الله اللحوم ولا الدماء ، ولكن يتقبل التقوى فيها وفي غيرها ، بأن يوجب في مقابلتها الثواب.
فصل : قوله (وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ) الاية : ٤٥.
معناه : وكم من بئر معطلة أي لا أهل لها ، والتعطيل إبطال العمل بالشيء