فصل : قوله (فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي) الاية : ٢٦.
حكى الله أنه صدق به لوط عليهالسلام وآمن به ، وكان ابن أخته وابراهيم خاله ، وهو قول ابن عباس وابن زيد والضحاك وجميع المفسرين.
(وَقالَ) لوط (إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي) ومعناه : اني خارج من جملة الظالمين على جهة الهجر لهم لقبيح أفعالهم الى حيث أمرني ربي.
ومن هذا هجرة المسلمين من مكة الى المدينة والى أرض الحبشة ، لأنهم هجروا ديارهم وأوطانهم لاذى المشركين لهم بأن يخرجوا عنها.
وقيل : هاجر ابراهيم ولوط من كوثى ، وهي من سواد الكوفة الى أرض الشام.
قوله (وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا) قال ابن عباس : الأجر في الدنيا الثناء الحسن والولد الصالح.
وقال الجبائي : هو ما أمر الله به المكلفين من تعظيم الأنبياء.
قال البلخي : وذلك يدل على أنه يجوز أن يثيب الله في دار التكليف ببعض الثواب.
قوله (وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) قال ابن عباس : كانوا يضرطون في مجالسهم.
وقال السدي : كانوا يحذفون من مر بهم.
وقال مجاهد : كانوا يأتون الرجال في مجالسهم.
وقال الكلبي : منها الصفير ومضغ العلك والرمي بالبندق وحل أزرار القباء والقميص ، وهي ثمانية عشرة خصلة.
فصل : قوله (وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى) الاية : ٣١.
البشرى البيان والخبر بما يظهر سروره في بشرة الوجه.
وقيل : الاخبار بما يظهر سروره ، أو غمه في البشرة بشرى ، ويقوى ذلك قوله