يغلب الأظهر.
قوله (وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللهِ) قال الجبائي : وما آتيتم من ربا لتربوا بذلك أموالكم (فَلا يَرْبُوا) لأنه لا يملكه الرابي بل هو لصاحبه ولا يربو عند الله ، لأنه يستحق به العقاب.
فصل : قوله (ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) الاية : ٤١.
قيل : فساد البر هو ما يحصل فيها من المخاوف المانعة من سلوكه ، وفساد البحر اضطراب أمره حتى لا يكون للعباد متصرف فيه.
وقال قتادة : المعنى ظهر الفساد في أهل البر والبحر ، فأهل البر أهل البادية ، وأهل البحر أهل القرى الذين على الأنهار العظيمة.
فصل : قوله (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ كَذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ) الاية : ٥٥.
قيل : في قسمهم بذلك مع أن معارفهم ضرورية قولان :
أحدهما : قال أبو بكر بن الاخشاذ ذلك يقع منهم قبل إكمال عقولهم ، ويجوز قبل الإلجاء أن يقع منهم قبيح.
والثاني : قال الجبائي : ان المراد أنه منذ ما يقطع عنا عذاب القبر.
(كَذلِكَ كانُوا يُؤْفَكُونَ) أي : يكذبون ، لأنه اخبار عن غالب الظن بما لا يعلمون ، قال : ولا يجوز ان يقع منهم القبيح في الاخرة ، لان معارفهم ضرورية.
سورة لقمان
فصل : قوله (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ) الاية : ٦.
قيل : في معناه قولان :