بالآلام.
وقوله (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) اخبار منه تعالى أنه يفعل بهم ما ذكره من العذاب الأدنى ، ليرجعوا عن معاصي الله الى طاعاته ويتوبوا منها ، وهو قول عبد الله وأبي العالية.
ثم أخبر تعالى فقال (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) يعني : التوراة (فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ) في شك (مِنْ لِقائِهِ) يعني لقاء موسى ليلة الاسراء بك الى السماء ، على ما ذكره ابن عباس.
وقيل : فلا تكن في مرية من لقاء موسى في الاخرة.
فصل : قوله (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً) الاية : ٢٧.
الأرض الجرز هي الأرض اليابسة التي ليس فيها نبات ، انقطع ذلك لانقطاع الأمطار ، وهو مشتق من قولهم «سيف جراز» أي : قطاع لا يلقي شيئا الا قطعه ، وناقة جراز إذا كانت تأكل كل شيء ، لأنها لا تبقي شيئا الا قطعته بفيها.
سورة الأحزاب
فصل : قوله (ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ) الاية : ٤.
قال ابن عباس : كان المنافقون يقولون : لمحمد قلبان فأكذبهم الله.
وقال مجاهد وقتادة وفي رواية عن ابن عباس : انه كان رجل من قريش يدعى ذا القلبين من دهائه ، وهو أبو معمر جميل بن أسد ، فنزلت الاية فيه.
وقال الحسن : كان رجل يقول : لي نفس تأمرني ونفس تنهاني ، فأنزل الله فيه هذه الاية.
وقال الزهري : في ان هذا ممتنع كامتناع أن يكون ابن غيرك ابنك.