السكر.
والاكل جنا الثمار الذي يؤكل. والخمط كل نبت قد أخذ طعما من المرارة حتى لا يمكن أكله ، في قول الزجاج. وقال أبو عبيدة : هو كل شجر ذي شوك. وقال ابن عباس والحسن : هو شجر الأراك وهو معروف.
والأثل الطرفا. قال قتادة : بدلوا بخير الشجر شر الشجر ، فالخمط شجر له ثمر مر ، والأثل ضرب من الخشب مثل الطرفا الا أنه أكبر.
فصل : قوله (قالُوا ما ذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ. قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) الاية : ٢٣ ـ ٢٤.
قوله (الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) أي : الله المستعلى على الأشياء بقدرته ، لا من علو المكان «الكبير» في أوصافه دون ذاته ، لان كبر الذات من صفات الأجسام.
ثم قال (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ).
وقيل : انما قال (إِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ) على وجه الانصاف في الحجاج دون الشك ، كما يقول القائل لغيره : أحدنا كاذب وان كان هو عالما بالكاذب. وعلى هذا قال أبو الأسود الدؤلي يمدح أهل البيت :
يقول الأرذلون بنو قشير |
|
طول الدهر ما تنسى عليا |
بنو عم النبي وأقربوه |
|
أحب الناس كلهم اليا |
فان يك حبهم رشدا أصبه |
|
ولست بمخطئ ان كان غيا |
ولم يقل هذا مع أنه كان شاكا في محبتهم ، وأنه هدى وطاعة.
وقال أكثر المفسرين : ان معناه انا لعلى هدى وإياكم لعلى ضلال.
وقال ابو عبيدة : أو بمعنى الواو ، كما قال الأعشى :