على العموم دخلا وكل متابع مؤمن فيها ، فكان ذلك أولى.
فصل : (سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) الاية : ٢٩.
قال ابن عباس : أثر صلاتهم يظهر في وجوههم. وقال الحسن : هو السمت الحسن. وقال قوم : هو ما يظهر في وجوههم من السهر بالليل. وقال مجاهد : معناه علامتهم في الدنيا من أثر الخشوع.
وقوله (كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ) شبههم بالزرع الذي ينبت حواليه نبات ويلحق به. فالشط فراخ الزرع الذي يخرج في جوانبه ، ومنه شاطئ النهر جانبه.
(فَآزَرَهُ) أي : عاونه فشد فراخ الزرع لأصول النبت وقواها. وقال أبو عبيدة آزره ساواه فصار مثل الام.
سورة الحجرات
فصل : قوله (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ) الآيات : ١ ـ ٢.
أمرهم أن يتقوا الله بأن يجتنبوا معاصيه ويفعلوا طاعاته ، ثم أمرهم ثانيا بأن لا يرفعوا أصواتهم فوق صوت النبي على وجه الاستخفاف به عليهالسلام. فان مجاهدا وقتادة قالا : جاء أعراب أجلاف من بني تميم ، فجعلوا ينادون من وراء الحجرات يا محمد أخرج إلينا.
ولو أن إنسانا رفع صوته على صوت النبي عليهالسلام على وجه التعظيم له والاجابة لقوله لم يكن مأثوما ، وقد فسر ذلك بقوله (وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ) فان العادة جارية أن من كلم غيره فرفع صوته فوق صوته أن ذلك دال