ينجم إذا طلع ، ونجم القرن والنبات (١) إذا طلع ، وبه سمي نجم السماء ، وهو الكوكب لطلوعه.
والنجم هاهنا النبت الطالع من الأرض ، وهو النبات الذي ليس له ساق ، في قول ابن عباس وسعيد. والشجر النبات الذي له ساق ، في قول ابن عباس وقتادة وسعيد وسفيان. والشجر عند أهل اللغة النبات الذي له ساق وورق وأغصان يبقى ساقه على دور الحول من الزمان ، وأكثره مما له ثمار يجتنى.
قوله (وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ) قال ابن عباس : الأنام كل شيء فيه روح. وقال الحسن : الأنام الانس والجن. وقال قتادة : الأنام الخلق.
وقوله (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ) قال ابن عباس وقتادة وابن زيد : العصف التبن ، لان الرياح تعصفه أي تطيره بشدة هبوبها. والحب حب الحنطة والشعير ونحوهما.
والريحان الرزق في قول ابن عباس والضحاك ومجاهد.
وقال الحسن وابن زيد : الريحان هو الذي يشم ، والعرب تقول : خرجنا نطلب ريحان الله أي رزقه.
فصل : قوله (خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ. وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ. فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) الآيات : ١٤ ـ ٢١.
الصلصال : الطين اليابس الذي يسمع له صلصلة ، في قول قتادة (كَالْفَخَّارِ) أي : مثل الطين الذي طبخ بالنار حتى صار خزفا.
(وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ) فالمارج هو المختلط الأحمر (٢). قال الحسن : إبليس أبو الجن ، وهو مخلوق من لهب النار ، كما أن آدم أبو البشر مخلوق
__________________
(١). في النسخ : الناب.
(٢). في التبيان : الاجزاء.