فصل : قوله (يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ) الاية : ٢.
الروح تنقسم عشرة أقسام : فالروح الإرشاد ، والحياة ، والروح الرحمة قرأ رسول الله صلىاللهعليهوآله (فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ) (١) والروح النبوة ، لقوله (يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) (٢) والروح عيسى روح الله ، أي : خلق من غير بشر. وقال آخرون : من غير فحل.
وقيل : انه سمي بذلك لكونه رحمة على عباده لما يدعوهم الى الله.
والروح جبرئيل عليهالسلام. والروح النفخ يقال : أحييت النار بروحي أي : بنفخي. والروح الوحي ، قال الله تعالى (وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا) (٣) قيل : انه جبرئيل. وقيل : الوحي. والروح ملك في السماء من أعظم من خلقه.
والروح روح الإنسان. وقال ابن عباس : روح ونفس ، فالنفس التي تكون فيها التمييز والكلام. والروح هو الذي يكون به الغطيط والنفس ، فان نام العبد خرجت نفسه وبقي روحه ، وإذا مات خرجت نفسه وروحه معا.
فصل : قوله (وَالْأَنْعامَ خَلَقَها لَكُمْ فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ) الاية : ٥.
الانعام جمع نعم ، وهي الإبل والبقر والغنم ، سميت بذلك لنعمة (٤) مشيها بخلاف الحافر الذي يصلب مشيها.
والدفء ما استدفأت به. وقال الحسن : يريد ما استدفئ به من أوبارها وأصوافها وأشعارها. وقال ابن عباس : هو اللباس من الاكسية وغيرها.
فصل : قوله (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ
__________________
(١). سورة الواقعة : ٨٩.
(٢). سورة غافر : ١٥.
(٣). سورة الشورى : ٥٢.
(٤). في التبيان : لنعومة.