فصل : قوله (وَتِلْكَ عادٌ جَحَدُوا) الاية : ٥٩.
الجحد ضد الاعتراف ، والنفي نقيض الإثبات. والجحد خبر بأن المعنى لا يعرف صحته. والنفي خبر بعدمه. قال صاحب العين : الجحد إنكارك بلسانك ما تستيقنه نفسك.
فصل : قوله (وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ) الاية : ٦١.
قوله (أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) قيل : في معناه قولان : أحدهما ـ أنه خلقكم من آدم وآدم من تراب. الثاني : أنه خلقكم في الأرض. والاول اختيار الجبائي ، وهو الأقوى.
والإنشاء هو الإيجاد ابتداء من غير استعانة بشيء من الأسباب ، والعبادة لا تستحق الا بالنعم المخصوصة التي هي أصول النعم ، فلذلك لا يستحق بعضنا على بعض العبادة وان استحق الشكر ، ولذلك لا يحسن العبادة ابتداء ، كما لا يحسن الشكر الا في مقابلة النعم.
وقوله (إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ) معناه : انه قريب الرحمة لا من قرب المكان لكنه خرج هذا المخرج لحسن البيان في المبالغة.
فصل : قوله (وَإِنَّنا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ مُرِيبٍ) الاية : ٦٢.
الريبة هي الشك ، الا أن مع الريبة تهمة للمعنى ليست في نقيضه ، والشك قد يعتدل فيه النقيضان.
فصل : قوله (يا قَوْمِ هذِهِ ناقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللهِ وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ) الاية : ٦٤.
المس واللمس متقاربان ، وفرق بينهما الرماني بأن المس يكون بين جمادين واللمس لا يكون الا بين حيين لما فيه من الإدراك.
فصل : قوله (وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا سَلاماً) الاية : ٦٩.