وقيل : انه سمي بذلك لأنه ضرب على جانبي رأسه. وقيل : لأنه كانت له ضفيرتان. وقيل : انه بلغ قرني الشمس.
«وجدها تغرب في عين حمئة» أي : في عين ماء ذات حمأة ، في قول ابن عباس ومجاهد وقتادة وسعيد بن جبير. ومن قرأ حاميه أراد حارة في قول الحسن.
فصل : قوله (حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً) الاية : ٩٠.
معناه : انه لم يكن بها جبل ولا شجر ولا بناء ، لان أرضهم لم يكن ثبت عليها بناء ، فكانوا إذا طلعت الشمس يغورون في المياه والاسراب ، وإذا غربت تصرفوا في أمورهم ، في قول الحسن وقتادة وابن جريح.
وقال الحسن : ان ذا القرنين كان نبيا ملك مشارق الأرض ومغاربها.
وقال عبد الله بن عمر : وكان ذو القرنين والخضر نبيين ، وكذلك لقمان كان نبيا.
وقوله (أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً) فالردم أشد الحجاب ، في قول ابن عباس ، يقال ردم فلان موضع كذا يردمه ردما وردم ثوبه ترديما إذا أكثر الرقاع فيه ، ومنه قول عنترة :
هل غادر الشعراء من متردم |
|
أم هل عرفت الدار بعد توهم (١) |
أي : هل تركوا من قول يؤلف تأليف الثوب المرقع. وقيل : الردم السد المتراكب.
قال الجبائي والبلخي وغيره : ان يأجوج ومأجوج قبيلان من بني آدم. قال الجبائي قيل : انهما من ولد يافث بن نوح ، ومن نسله الأتراك. وقال سعيد بن جبير : قوله :
__________________
(١). ديوان عنترة ص ١٥.