مثلا : في مثل «يعيد صلاته» الدالّ على وجوب إعادة الصلاة ، هو اعتبار أنّ الإعادة على ذمّة المكلّف وعلى رقبته ، كالدّين.
وهذا المبنى منهم غير مبنيّ على الدقّة ، فإنّ إيجاد المعنى باللفظ إن كان المراد أنّه يوجد وجودا حقيقيّا مقوليّا ، كوجود الجواهر والأعراض باللفظ ، فواضح أنّ اللفظ مثل «بعت» ليس علّة لإيجاد الملكيّة خارجا ولا آلة له ، بل المعنى لو تحقّق في الخارج فبأمر أجنبيّ عن التلفّظ بلفظ والتكلّم بكلمة مثل «بعت» أو «افعل» بالكلّيّة.
وإن كان المراد أنّه يوجد بوجوده الاعتباريّ ، يعني بالتلفّظ بلفظ «بعت» مع قبول القابل يوجد الملكيّة في عالم الاعتبار لا العين ، فإن كان المقصود أنّ لفظ «بعت» موجد لاعتبار اللافظ به الملكيّة ، فهو خلاف الوجدان ، فإنّ اعتبار اللافظ ربّما يكون سابقا على تلفّظه ، وربّما يكون مقارنا ، وربّما يكون متأخّرا ، وعلى أيّ حال هو أمر نفساني كالتصوّر غير معلول للّفظ.
وإن كان المقصود أنّ اللفظ موجد لاعتبار الشارع أو العقلاء ، فهو وإن كان له وجه ، حيث إنّ اعتبار الشارع أو العقلاء يكون في ظرف التلفّظ بلفظ «بعت» و «قبلت» ومترتّب عليه ، يعني بنحو الانطباق ، وإلّا فهو سابق وجودا ، فيصحّ بهذا الاعتبار أن يقال : إنّ اللفظ موجد لاعتبار الشارع أو العقلاء إلّا أنّ اعتبار الشارع أو