الفصل السادس
فيما لا بد من معرفته فى نزول القرآن
اعلم أن نزول آيات القرآن ، وأسبابه ، وترتيب نزول السّور المكّية ، والمدنيّة ، من أشرف علوم القرآن.
وترتيب نزول الخواصّ (١) فى التفسير أن يفرق بين الآية التى نزلت : بمكة وحكمها مدنى ، والتى نزلت بالمدينة وحكمها مكى ، والتى نزلت بالمدينة فى حق (أهل (٢) مكّة ، والتى نزلت بمكة فى حقّ) أهل المدينة ، والتى نزلت بالجحفة ، والتى نزلت ببيت المقدس ، (والتى (٣) نزلت بالطائف) والتى نزلت بالحديبية ، والتى نزلت بالليل ، والتى نزلت بالنهار ، والآية المكية التى فى سورة (مدنية ، والآية المدنية التى فى سورة) مكية ؛ والتى حملت من مكّة إلى المدينة ، والتى حملت من المدينة إلى (مكة ، أو حملت من المدينة إلى) أرض الحبشة ، والتى اختلف فيها : فذهب بعضهم إلى أنّها مكية ، وبعضهم (٤) إلى أنّها مدنيّة.
أمّا التى نزلت بمكّة وحكمها مدنى ففى سورة الحجرات (يا أَيُّهَا (٥) النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى) نزلت يوم فتح مكّة ، لكن حكمها
__________________
(١) أ : «الحوائص»
(٢) سقط ما بين القوسين فى ب
(٣) سقط ما بين القوسين فى أ
(٤) ب : «بعضها»
(٥) الآية ١٣