١ ـ (بصيرة فى الحمد) (١)
اختلف العلماء فى موضع نزولها. فقيل : نزلت بمكّة وهو الصحيح. لأنّه لا يعرف فى الإسلام صلاة بغير فاتحة الكتاب. وقيل : نزلت بالمدينة مرّة ، وبمكة مرّة. ولهذا قيل لها : السّبع المثانى ؛ لأنها ثنيت فى النّزول.
وأمّا عدد الآيات فسبع بالإجماع ؛ غير أنّ منهم من عدّ (٢) (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) دون البسملة ؛ ومنهم من عكس. وشذّ قوم وقالوا : ثمان آيات. وشذّ آخرون فجعلوها ستّ آيات.
عدد كلماتها خمس وعشرون.
عدد حروفها مائة وثلاثة وعشرون. وفواصل الآيات (م ن).
أسماؤها قريبة من ثلاثين : الفاتحة ، فاتحة (٣) الكتاب ، الحمد ، سورة الحمد ، الشافية ، الشفاء ، سورة الشفاء ، الأساس ، أساس القرآن ، أمّ القرآن ، أمّ الكتاب ، الوافية ، الكافية ، الصّلاة ، سورة الصّلاة ، قال (٤) الله تعالى (قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين) الحديث.
__________________
(١) ب : «الفاتحة»
(٢) أ : «عدد»
(٣) سقط فى أ.
(٤) أى فى الحديث القدسى. وفى القرطبى / ١٠٨ روى الحديث : «ما انزل الله فى التوراة ولا فى الانجيل مثل أم القرآن وهى السبع المثانى ، وهى مقسومة بينى وبين عبدى ولعبدى ما سأل» وذكر أن الترمذى رواه عن أبى بن كعب. وفى ص ١١١ ذكر الحديث : «قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين» وأحاله على الحديث السابق وذلك يشعر أن هذا فى بعض روايات الحديث. وجاء الحديث فى رواية مسلم كما فى الترغيب والترهيب.