خَلاقٍ (١) ، (يا أُولِي (٢) الْأَلْبابِ) ، (الْحَيُ (٣) الْقَيُّومُ) ، (مِنَ الظُّلُماتِ (٤) إِلَى النُّورِ) ، (وَلا شَهِيدٌ) (٥).
مجموع فواصل آياتها (ق م ل ن د ب ر) ويجمعها (قم لندبّر). وعلى اللّام آية واحدة (فَقَدْ (٦) ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ) ، وعلى القاف آية واحدة (وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ) آخر الآية المائتين.
وأمّا أسماؤها فأربعة : البقرة ، لاشتمالها على قصّة البقرة. وفى بعض الروايات عن النبىّ صلىاللهعليهوسلم : السورة التى تذكر فيها البقرة. الثّانى سورة الكرسىّ ، لاشتمالها على آية الكرسىّ التى هى أعظم آيات القرآن. الثالث سنام القرآن ، لقوله صلىاللهعليهوسلم (إن (٧) لكل شىء سناما وسنام القرآن سورة البقرة). الرّابع الزّهراء ، لقوله (اقرءوا الزّهراوين (٨) البقرة وآل عمران).
وعلى الإجمال مقصود هذه السّورة مدح مؤمنى أهل الكتاب ، وذمّ الكفّار كفّار مكّة ، ومنافقى (٩) المدينة ، والرّدّ على منكرى النبوّة ، وقصة التخليق ، والتعليم ، وتلقين آدم ، وملامة علماء اليهود فى مواضع عدّة ، وقصّة موسى ، واستسقائه ، ومواعدته ربّه ، ومنّته على بنى إسرائيل ، وشكواه منهم ، وحديث البقرة ، وقصة سليمان ، وهاروت وماروت ،
__________________
(١) فى الآية ٢٠٠
(٢) فى الآية ١٩٧
(٣) فى الآية ٢٥٥
(٤) فى الآية ٢٥٧
(٥) فى الآية ٢٨٢
(٦) الآية ١٠٨
(٧) أخرجه ابن حبان وغيره ، كما فى الاتقان فى النوع ٧٢
(٨) ورد فى ضمن حديث أخرجه أحمد كما فى الاتقان فى الموطن السابق.
(٩) أ : «منافق»