و (آمِناً) المفعول الثانى) و (قيل (١)) : لأنّ النكرة اذا تكرّرت صارت معرفة. وقيل : تقديره فى البقرة : هذا البلد (بلدا) (٢) آمنا ، فحذف اكتفاء بالإشارة ، فتكون الآيتان سواء.
قوله (وَما (٣) أُنْزِلَ إِلَيْنا) فى هذه السّورة وفى آل عمران (عَلَيْنا) (٤) لأنّ (إلى) للانتهاء إلى الشىء من أىّ جهة (٥) كان ، والكتب منتهية إلى الأنبياء ، وإلى أمّتهم جميعا ، والخطاب فى هذه السّورة للأمّة ، لقوله تعالى : (قُولُوا) فلم يصحّ إلّا (إلى) ؛ و (على) مختصّ بجانب الفوق ، وهو مختصّ بالأنبياء ؛ لأنّ الكتب منزّلة عليهم ، لا شركة للأمة فيها. وفى آل عمران (قُلْ) وهو مختصّ بالنبىّ صلىاللهعليهوسلم دون أمّته ؛ فكان الّذى يليق به (على) وزاد فى هذه السّورة (وَما أُوتِيَ) وحذف من آل عمران (لأنّ) (٦) فى آل عمران قد تقدّم ذكر الأنبياء حيث قال (لَما (٧) آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ).
قوله (تِلْكَ (٨) أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ) كرّرت (٩) هذه الآية لأن المراد بالأول (١٠) الأنبياء ، وبالثانى أسلاف اليهود والنّصارى. قال القفّال (١١) : الأول لإثبات ملّة إبراهيم لهم جميعا ؛ والثانى لنفى اليهوديّة والنصرانية عنهم.
__________________
(١) سقط ما بين القوسين فى ب
(٢) زيادة اقتضاها السياق
(٣) الآية ١٣٦
(٤) الآية ٨٤
(٥) ب : «وجهة»
(٦) سقط فى ب
(٧) الآية ٨١
(٨) الآية ١٣٤ والآية ١٤١
(٩) سقط فى أ
(١٠) ب : «بالأولى»
(١١) هو محمد بن على بن اسماعيل المعروف بالقفال الشاشى ، كان اماما فى الفقه والتفسير مات سنة ٣٥٦ ه. عن تاج العروس (قفل)