وأمّا ما اشتملت عليه السّورة مجملا فبيان خلقة آدم وحوّاء ، والأمر [بصلة (١)] الرّحم ، والنّهى عن أكل مال اليتيم ، وما يترتّب عليه من عظم (٢) الإثم ، والعذاب لآكليه ، وبيان المناكحات ، وعدد النساء ، وحكم الصّداق ، وحفظ المال من السّفهاء ، وتجربة اليتيم قبل دفع المال إليه ، والرّفق بالأقارب وقت قسمة الميراث ، وحكم ميراث أصحاب الفرائض ، وذكر ذوات المحارم ، وبيان طول الحرّة ، وجواز التّزوّج بالأمة ، والاجتناب عن الكبائر ، وفضل الرّجال على النّساء ، وبيان الحقوق ، وحكم السّكران وقت الصلاة ، وآية التيمّم ، وذمّ اليهود ، وتحريفهم التوراة ، وردّ الأمانات إلى أهلها ، وصفة المنافقين فى امتناعهم عن قبول أوامر القرآن ، والأمر بالقتال ، ووجوب ردّ السّلام ، والنّهى عن موالاة المشركين ، وتفصيل قتل العمد والخطأ ، وفضل الهجرة ، ووزر المتأخّرين عنها ، والإشارة إلى صلاة الخوف حال القتال ، والنّهى عن حماية الخائنين ، وإيقاع الصّلح بين الأزواج والزّوجات ، وإقامة الشهادات ، ومدح العدل ، وذمّ المنافقين ، وذمّ اليهود ، وذكر قصدهم قتل عيسى عليهالسلام ، وفضل الرّاسخين فى العلم ، وإظهار فساد اعتقاد النّصارى ، وافتخار الملائكة والمسيح بمقام العبوديّة ، وذكر ميراث الكلالة ، والإشارة إلى أنّ الغرض من بيان الأحكام صيانة الخلق من الضّلالة ، فى قوله (يُبَيِّنُ (٣) اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا) أى كراهة أن تضلّوا.
وأمّا النّاسخ والمنسوخ فى هذه السّورة ففى أربع وعشرين آية (وَإِذا (٤)
__________________
(١) زيادة اقتضاها السياق
(٢) ب : «أعظم»
(٣) فى آخر السورة
(٤) الآية ٨