بعده اقتصر من الاتّصال على العائد وهو ضمير المستفتين و [ليس (١)] فى الآية متّصل بقوله : (يَسْتَفْتُونَكَ) لأنّ ذلك يستدعى : قل الله يفتيكم فيها أى فى الكلالة ، والذى يتّصل بيستفتونك محذوف ، يحتمل أن يكون (فِي الْكَلالَةِ) ، ويحتمل أن يكون فيما بدا لهم من الوقائع.
فضل السّورة
روى عن النبى صلىاللهعليهوسلم : من قرأ سورة النّساء فكأنّما تصدّق على كلّ من ورث ميراثا ، وأعطى من الأجر كمن اشترى محرّرا ، وبرئ من الشرك ، وكان فى مشيئة الله من الّذين يتجاوز عنهم. وعنه صلىاللهعليهوسلم من قرأ هذه السّورة كان له بعدد (٢) كلّ امرأة خلقها الله قنطارا من الأجر ، وبعددهنّ حسنات ودرجات ، وتزوّج بكلّ حرف منها زوجة من الحور العين. ويروى : يا علىّ ، من قرأ سورة النّساء كتب له مثل ثواب حملة العرش ، وله بكلّ آية قرأها مثل ثواب من يموت فى طريق الجهاد.
هذه الأحاديث ضعيفة جدّا وبالموضوعات أشبه والله أعلم.
__________________
(١) زيادة اقتضاها السياق
(٢) يخرج هذا التركيب على زيادة الباء فى (بعدد) وان كان هذا فى غير مواضع الزيادة أو يكون التقدير : قدر بعدد. ويكون (من الأجر) بيانا للمحذوف