ولهذه السّورة اسمان : سورة الأنعام ، لما فيه (١) من ذكر الأنعام مكرّرا (وَقالُوا (٢) هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ) (وَمِنَ الْأَنْعامِ (٣) حَمُولَةً وَفَرْشاً) (وَأَنْعامٌ (٤) لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا) ، وسورة الحجّة ؛ لأنّها مقصورة على ذكر حجّة النبوّة. وأيضا تكرّرت فيه الحجّة (وَتِلْكَ (٥) حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ (٦) قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ).
مقصود السّورة على سبيل الإجمال ، ما اشتمل على ذكره : من تخليق السّماوات والأرض ، وتقدير النّور والظلمة ، وقضاء آجال الخلق ، والرّد على منكرى النبوّة ، وذكر إنكار الكفّار فى القيامة ، وتمنّيهم (٧) الرّجوع إلى الدّنيا ، وذكر تسلية الرسول صلىاللهعليهوسلم عن تكذيب المكذّبين ، وإلزام الحجّة على الكفار ، والنّهى عن إيذاء الفقراء ، واستعجال الكفّار بالعذاب ، واختصاص الحقّ تعالى بالعلم المغيّب ، وقهره ، وغلبته على المخلوقات ، والنّهى عن مجالسة النّاقضين ومؤانستهم ، وإثبات البعث والقيامة ، وولادة الخليل (٨) عليهالسلام ، وعرض الملكوت عليه ، واستدلاله حال خروجه من الغار ، ووقوع نظره على الكواكب (٩) ، والشمس ، والقمر ، ومناظرة قومه ، وشكاية أهل الكتاب ، وذكرهم حالة النزع ، وفى (١٠) القيامة ، وإظهار برهان التّوحيد ببيان البدائع والصّنائع ،
__________________
(١) كذا ، فى أ ، ب. ذهب بها مذهب القرآن أو المقروء فذكر
(٢) الآية ١٣٨
(٣) الآية ١٤٢
(٤) الآية ١٣٨
(٥) الآية ٨٣
(٦) الآية ١٤٩
(٧) أ ، ب : «تمناهم»
(٨) ب : «خليل»
(٩) أ : «كواكب»
(١٠) سقط فى أ