والأمر بالإعراض عن المشركين ، والنّهى عن سبّ الأصنام وعبّادها ، ومبالغة الكفّار فى الطّغيان ، والنّهى عن أكل ذبائح الكفّار ، ومناظرة الكفار ، ومحاورتهم (١) فى القيامة ، وبيان شرع عمرو (٢) بن لحىّ فى الأنعام بالحلال والحرام ، وتفصيل محرّمات الشريعة الإسلامية ، ومحكمات آيات القرآن ، والأوامر والنّواهى من قوله تعالى : (قُلْ تَعالَوْا) إلى آخر ثلاث آيات ، وظهور أمارات القيامة ، وعلاماتها فى الزّمن الأخير ، وذكر جزاء الإحسان الواحد بعشرة ، وشكر الرّسول على تبرّيه (٣) من الشرك ، والمشركين ، ورجوعه إلى الحق فى محياه ومماته ، وذكر خلافة الخلائق ، وتفاوت درجاتهم ، وختم السّورة بذكر سرعة عقوبة الله لمستحقّيها ، ورحمته ، ومغفرته لمستوجبيها ، بقوله : (إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ).
النّاسخ والمنسوخ :
الآيات المنسوخة فى السّورة أربع عشرة آية (إِنِّي أَخافُ (٤) إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي) م (لِيَغْفِرَ (٥) لَكَ اللهُ) ن (قُلْ لَسْتُ (٦) عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ) م آية السّيف ن (وَإِذا (٧) رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ) إلى قوله (وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ) م (فَلا (٨) تَقْعُدُوا مَعَهُمْ) ن (وَذَرِ (٩) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ) م (قاتِلُوا (١٠)
__________________
(١) أ ، ب : «مجاورتهم»
(٢) هو جاهلى من خزاعة. ويقال : انه اول من غير دين اسماعيل ، فنصب الأوثان وبحر البحيرة وسيب السائبة ، وفعل بالانعام ما أنكره القرآن ، وانظر سيرة ابن هشام على هامش الروض ١ / ٦١
(٣) كذا بالياء يريد تبرؤه. والتخفيف فى مثل هذا لا ينقاس.
(٤) الآية ١٥
(٥) الآية ٢ سورة الفتح
(٦) الآية ٦٦
(٧) الآية ٦٨
(٨) الآية ١٤٠ سورة النساء
(٩) الآية ٧٠
(١٠) الآية ٢٩ سورة التوبة