وفعل مثل ذلك فى المدينة ، ثم ذهب إلى اليمن قاصدا الأشرف ، فمات الأشرف قبل وصوله. والأشرف هو إسماعيل بن العباس ، ولى الملك سنة ٧٧٨ ، وكان كريما ممدّحا مقبلا على العلم والعلماء ، يكرم الغرباء ويبالغ فى الإحسان إليهم ، اشتغل بفنون من الفقه والنحو والأدب والتاريخ والأنساب والحساب وغيرها ، كما فى ترجمته فى الضوء اللامع ، ومات بزبيد سنة ٨٠٣ ه.
وصحب المجد بعد الأشرف ابنه السلطان الناصر أحمد. ويظهر أن المجد لم يلق فى عهده ما لقيه فى عهد أبيه الأشرف. ومن ثم أبطل المدرستين فى مكة والمدينة اللتين جعلهما باسم الأشرف. ويذكر السخاوى فى ترجمته أنه فى أيامه خرب غالب بلاد اليمن لكثرة ظلمه وعسفه وعدم سياسته. وكانت وفاته سنة ٨٢٧ ه.
نسب المجد ولقبه ، وما اشتهر به :
أملى المجد نسبه ، ورفعه إلى أبى إسحاق الشيرازى إبراهيم بن علىّ الذى كان علما فى فقه الشافعية ، وهو صاحب التنبيه والمهذّب. وكانت وفاته سنة ٤٧٦ ه.
وسياقة نسبه ـ كما فى الضوء اللامع ـ : محمد بن يعقوب بن إبراهيم ابن عمر بن أبى بكر بن أحمد بن محمود بن إدريس بن فضل الله ابن الشيخ أبى إسحاق إبراهيم بن على بن يوسف بن عبد الله.
ويذكر ابن حجر فى إنباء الغمر أن شيوخه كانوا يطعنون فى رفع نسبه