٨ ـ بصيرة فى
يسألونك عن الأنفال ..
اعلم أنّ هذه السّورة مدنيّة بالإجماع وعدد آياتها سبع وسبعون عند الشّاميّين ، وخمس عند الكوفيّين ، وست عند الحجازيّين ، والبصريّين. وعدد كلماتها ألف ومائة وخمس وتسعون كلمة. وحروفها خمسة آلاف ومائتان وثمانون.
الآيات المختلف فيها ثلاث (يُغْلَبُونَ (١)) ، (بِنَصْرِهِ (٢) وَبِالْمُؤْمِنِينَ) ، [أمرا كان مفعولا (٣)].
فواصل آياته (ن د م ق ط ر ب) يجمعها ندم قطرب ، أو نطق مدبر. على الدّال منها آية واحدة (عبيد (٤)). وعلى القاف آية واحدة (الْحَرِيقِ) (٥) وعلى الباء أربع آيات (٦) آخرها (الْعِقابِ).
ولهذه السّورة اسمان : سورة الأنفال ؛ لكونها مفتتحة بها ، ومكرّرة فيها ، وسورة بدر ؛ لأنّ معظمها فى ذكر حرب بدر ، وما جرى فيها.
مقصود السّورة مجملا : قطع الأطماع الفاسدة من الغنيمة الّتى هى حق الله (٧) ولرسوله ، ومدح الخائفين الخاشعين وقت سماع القرآن ، وبعث المؤمنين
__________________
(١) الآية ٣٦.
(٢) الآية ٦٢.
(٣) زيادة اقتضاها السياق. والمراد ما فى الآية ٤٢. وانظر شرح ناظمة عقود الزهر.
(٤) الآية ٥١ وهى «للعبيد».
(٥) الآية ٥٠ وهى الحريق.
(٦) هى الآيات ١٣ ، ٢٥ ، ٤٨ ، ٥٢ ، وهى العقاب.
(٧) كذا والأسوغ : «لله».