حقّا ، والإشارة إلى ابتداء حرب بدر ، وإمداد الله تعالى صحابة نبيّه بالملائكة المقرّبين ، والنّهى عن الفرار من صفّ الكفّار ، وأمر المؤمنين بإجابة الله ورسوله ، والتحذير عن الفتنة ، والنّهى عن خيانة الله ورسوله ، وذكر مكر كفّار مكّة فى حقّ النبىّ صلىاللهعليهوسلم ، وتجاسر قوم منهم باستعجال العذاب ، وذكر إضاعة نفقاتهم فى الضّلال والباطل ، وبيان قسم الغنائم ، وتلاقى عساكر الإسلام وعساكر المشركين ، ووصيّة الله المؤمنين بالثبات فى صفّ القتال ، وغرور إبليس طائفة من الكفار ، وذمّ المنافقين فى خذلانهم لأهل الايمان ، ونكال ناقضى العهد ليعتبر بهم آخرون ، وتهيئة عذر المقاتلة (١) والمحاربة ، والميل إلى الصّلح عند استدعائهم الصّلح ، والمنّ على المؤمنين بتأليف قلوبهم ، وبيان عدد عسكر الإسلام ، وعسكر الشرك ، وحكم أسرى بدر ، ونصرة المعاهدين لأهل الاسلام ، وتخصيص الأقارب ، وذوى الأرحام بالميراث فى قوله (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ) إلى آخر السّورة.
النّاسخ والمنسوخ :
الآيات المنسوخة فى السّورة ستّ (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ) م (أَنَّما غَنِمْتُمْ)(٢) ن (وَما كانَ اللهُ (٣) لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ) م (وَما لَهُمْ (٤) أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ
__________________
(١) أ ، ب : «المقابلة».
(٢) الآية ٤١.
(٣) الآية ٣٣.
(٤) الآية ٣٤ وقد أنكر النحاس النسخ فى هذا لأنه خبر والنسخ لا يدخل الأخبار. انظر كتابه ١٥٥.