المقصود الإجمالىّ من السّورة : بيان حقيقة القرآن ، واطّلاع الحقّ (١) سبحانه على سرائر الخلق وضمائرهم ، وضمانه تعالى لأرزاق الحيوانات ، والإشارة إلى تخليق العرش ، وابتداء حاله ، وتفاوت أحوالى الكفّار ، وأقوالهم وتحدّى النّبى صلىاللهعليهوسلم العرب بالإتيان بمثل القرآن ، وذمّ طلّاب الدّنيا المعرضين عن العقبى ، ولعن الظّالمين ، وطردهم ، وقصّة أهل الكفر والإيمان ، وتفصيل قصّة نوح ، وذكر الطّوفان ، وحديث هود ، وإهلاك عاد ، وقصّة صالح ، وثمود ، وبشارة الملائكة لإبراهيم وسارة بإسحاق ، وحديث لوط ، وإهلاك قومه ، وذكر شعيب ، ومناظرة قومه إيّاه ، والإشارة إلى قصّة موسى وفرعون ، وبيان أن فرعون يكون مقدّم قومه إلى جهنّم ، وذكر جميع [أحوال](٢) القيامة ، وتفصيل الفريقين والطريقين ، وأمر الرّسول صلىاللهعليهوسلم بالاستقامة ، والتّجنّب من أهل الظّلم والضّلال ، والمحافظة على الصّلوات الخمس ، والطّهارة ، وذكر الرّحمة فى اختلاف الأمّة ، وبيان القصص ، وأنباء الرسل. لتثبيت قلب النبىّ صلىاللهعليهوسلم ، والأمر بالتّوكّل على الله فى كلّ حال.
الناسخ والمنسوخ :
المنسوخ فى هذه السّورة ثلاث آيات (مَنْ كانَ (٣) يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا) م
__________________
(١) سقط فى أ.
(٢) زيادة اقتضاها السياق.
(٣) الآية ١٥.