أَجْمَعِينَ إِلَّا امْرَأَتَهُ) فهذا الاستثناء الّذى انفردت به سورة الحجر قام مقام الاستثناء من قوله : (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ) وزاد فى الحجر (وَاتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ) ؛ لأنّه إذا ساقهم وكان من ورائهم علم بنجاتهم ولا يخفى عليه حالهم.
فضل السورة
يذكر فيه حديثان ساقطا الإسناد : حديث أبىّ : من قرأ سورة هود أعطى من الأجر بعدد من صدّق نوحا ، وهودا ، وصالحا ، ولوطا ، وشعيبا ، وموسى ، وهارون ، وبعدد من كذّبهم ، ويعطيه بعددهم ألف ألف مدينة فيها من الفوز والنعيم ما يعجز عن ذكره الملائكة ولا يعلم إلّا الرّبّ الغفور الودود الشكور ، وحديث علىّ : يا علىّ من قرأ سورة هود يخرج من الدّنيا كما يخرج يحيى بن زكريّا طاهرا مطهّرا ، وكان فى الجنّة رفيق يحيى ، وله بكلّ آية قرأها ثواب أمّ يحيى.