١٢ ـ بصيرة فى
الر. تلك آيات الكتاب المبين ..
هذه السّورة مكّيّة بالاتّفاق. وعدد آياتها مائة وإحدى عشرة ، بلا خلاف. وكلماتها ألف وسبعمائة وستّ وسبعون. وحروفها سبعة آلاف ومائة وست وستّون. وما فيها آية مختلف فيها.
مجموع فواصل آياتها يجمعها قولك (لم نر). منها آية واحدة على اللّام : (قالَ اللهُ (١) عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ). وما لها اسم سوى سورة يوسف ؛ لاشتمالها على قصّته.
مقصود السّورة إجمالا : عرض العجائب الّتى تتضمّنها : من حديث يوسف ويعقوب ، والوقائع الّتى فى هذه القصّة : من تعبير الرّؤيا ، وحسد الإخوة ، وحيلهم فى التفريق بينه وبين أبيه ، وتفصيل الصّبر الجميل من جهة يعقوب ، وبشارة مالك بن دعر (٢) بوجدان يوسف ، وبيع الإخوة أخاهم بثمن بخس ، وعرضه على البيع والشراء ، بسوق مصر ، ورغبة زليخا وعزيز مصر فى شراه ، ونظر زليخا إلى يوسف ، واحتراز يوسف منها ، وحديث رؤية البرهان ، وشهادة الشاهد ، وتعيير
__________________
(١) الآية ٦٦.
(٢) فى البيضاوى : «ذغر» وزاد «الخزاعى» وما هنا موافق لما فى تاريخ الطبرى ، ووصل نسبه الى الخليل ابراهيم فلم يكن خزاعيا ، كما فى البيضاوى.