النّاسخ والمنسوخ :
فى السّورة آيتان (فَإِنَّما عَلَيْكَ (١) الْبَلاغُ) م آية (٢) السّيف ن (وَإِنَّ رَبَّكَ (٣) لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ) م (إِنَّ اللهَ (٤) لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) ن وقيل : هى محكمة (٥).
المتشابهات :
قوله : (كُلٌّ يَجْرِي (٦) لِأَجَلٍ مُسَمًّى) ، وفى لقمان : (إِلى أَجَلٍ) (٧) لا ثانى له ، لأنّك تقول فى الزّمان : جرى ليوم كذا ، وإلى يوم كذا ، والأكثر اللام ؛ كما فى هذه السّورة ، وسورة (٨) الملائكة. وكذلك فى يس (تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ (٩) لَها) ؛ لأنّه بمنزلة التّاريخ ؛ تقول : كتبت لثلاث بقين من الشهر ، وآتيك لخمس تبقى من الشّهر. وأما فى لقمان فوافق ما قبلها ، وهو قوله : (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ) ، والقياس : لله ؛ كما فى قوله : (أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ) لكنّه حمل على المعنى ، أى يقصد بطاعته إلى الله ، كذلك : يجرى إلى أجل مسمّى ، أى يجرى إلى وقته المسمّى له.
قوله : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وبعدها (إِنَ (١٠) فِي ذلِكَ لَآياتٍ
__________________
(١) الآية ٤٠.
(٢) الآية ٥ سورة التوبة.
(٣) الآية ٦.
(٤) الآية ٤٨ سورة النساء. والحق أن هذا ليس بنسخ ، لما ثبت أن النسخ لا يكون فى الأخبار الا عند من يجعل التخصيص نسخا.
(٥) لأن المراد بالظلم فى الآية الصغائر ، والمراد بالمغفرة الامهال الى يوم القيامة. وانظر تفسير البيضاوى.
(٦) الآية ٢.
(٧) الآية ٢٩.
(٨) الآية ١٣.
(٩) الآية ٣٨.
(١٠) الآية ٤.