بالنّكاح والتّكثّر منه فأنزل الله تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً) فكان المراد من الآية قوله : (وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً) بخلاف ما فى المؤمنين ؛ فإنّ المراد منه : لست ببدع من الرسل (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ) قوله : (وَإِنْ ما نُرِيَنَّكَ)(١) مقطوع ، وفى سائر القرآن : (وإمّا) موصول. وهو من الهجاء : (إن) و (ما) وذكر فى موضعين.
فضل السّورة
يذكر فيه من الأحاديث السّاقطة حديث أبىّ : من قرأ سورة الرّعد أعطى من الأجر عشر حسنات ، بوزن كلّ سحاب مضى ، وكلّ سحاب يكون ، إلى يوم القيامة ، ودرجات فى جنات عدن ، وكان يوم القيامة فى أولاده ، وذرّيّته ، وأهل بيته من المسلمين. وعن جعفر الصادق : من قرأها لم تصبه صاعقة أبدا ، ودخل الجنة بلا حساب ، وحديث علىّ (٢) : يا علىّ من قرأ سورة الرّعد كتب له بكل قطرة تمطر فى تلك السنة ثمانون حسنة ، وأربع وثمانون درجة ، وله بكل آية قرأها مثل ثواب من يموت فى طلب العلم.
__________________
(١) الآية ٤٠.
(٢) سقط فى ب.