آية (١) السّيف ن (لا تَمُدَّنَ (٢) عَيْنَيْكَ) م آية (٣) السّيف ن.
المتشابهات :
قوله : (لَوْ ما تَأْتِينا (٤)) وفى غيرها : (لو لا) ؛ لأنّ (لو لا) يأتى على وجهين : أحدهما امتناع الشىء لوجود غيره ؛ وهو الأكثر. والثانى بمعنى (هلّا) وهو التّحضيض. ويختصّ بالفعل (٥) ، و (لو ما) بمعناه. وخصّت هذه السّورة بلو ما ؛ موافقة لقوله : (رُبَما)(٦) فإنّها أيضا ممّا خصّت به هذه السّورة.
قوله : (وَإِذْ (٧) قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً) ، وفى البقرة : (وَإِذْ (٨) قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ) ولا ثالث لهما (٩) ؛ لأن (جعل) إذا كان بمعنى (خلق) يستعمل فى الشىء يتجدّد ويتكرّر ؛ كقوله : (خَلَقَ (١٠) السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ) ، لأنّهما يتجدّدان زمانا بعد زمان. وكذلك الخليفة يدلّ لفظه على أنّ بعضهم يخلف بعضا إلى يوم القيامة. وخصّت هذه السّورة بقوله : (إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ)(١١) إذ ليس فى لفظ البشر ما يدلّ على التجدّد والتكرار ، فجاء فى كلّ واحدة من السّورتين ما اقتضاه ما بعدهما (١٢) من الألفاظ.
__________________
(١) الآية ٥ سورة التوبة.
(٢) الآية ٨٨.
(٣) الآية ٥ سورة التوبة.
(٤) الآية ٧.
(٥) أ ، ب : «بالعقد» وما أثبت عن الكرمانى.
(٦) فى الآية ٢.
(٧) الآية ٢٨.
(٨) الآية ٣٠.
(٩) كذا. وفى ص : (إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ) فى الآية ٧١.
(١٠) أول سورة الأنعام.
(١١) أ ، ب «طين» وهذا فى سورة ص ، كما علمت.
(١٢) كذا فى أ ، ب. وفى الكرمانى : «بعده» وهو أولى.