١٦ ـ بصيرة فى أتى أمر الله
هذه السّورة مكّيّة ، إلّا قوله. (وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا) إلى آخر السّورة. وقيل : أربعون آية منها مكّيّة ، والباقى مدنىّ. والأوّل أولى. عدد آياتها مائة وثمانية (١) وعشرون. وكلماتها ألفان وثمانمائة وأربعون. وحروفها سبعة آلاف وسبعمائة وسبعة أحرف.
ومجموع فواصل آياتها (نمرّ) منها اثنتان (٢) على الرّاء أخراهما (قَدِيرٌ)(٣) وسمّيت سورة النّحل لما فيها من عجائب ذكر النّحل.
معظم ما اشتملت عليه السّورة : تخويف العباد بمجيء القيامة ، وإقامة حجّة الوحدانية ، وذكر ما فى الأنعام من المنافع والنّعم ، وما فى المراكب من التّجمّل والزينة ، وذكر المسيم (٤) والنبات والشجر ، وتسخير الشمس والقمر ، وتثبيت الأرض والجبال والحجر ، وهداية الكواكب فى السّفر والحضر ، والنعم الزّائدة (٥) عن (العد (٦) والإحصاء) ، والإنكار
__________________
(١) كذا فى أ ، ب. والمعروف : ثمان لأن المعدود مؤنث.
(٢) ب : آيتان.
(٣) الآية ٧٠ ، والآية ٧٧.
(٤) أ ، ب : «النسيم» ولم يظهر وجهها ، ورجحت ما أثبت. ويكون اشارة الى قوله تعالى فى الآية ١٠ : (وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ).
(٥) أ ، ب : «الزائد».
(٦) أ : «عد الحصاد» وب : «عد الحصاو» والظاهر أنه محرف عما أثبت.