١٧ ـ بصيرة فى
سبحان الذى أسرى بعبده ..
السّورة مكّيّة بالاتّفاق. وآياتها مائة (١) وخمس عشرة آية عند الكوفيّين وعشر عند الباقين. وكلماتها ألف وخمسمائة وثلاث وستّون. وحروفها ستّة آلاف وأربعمائة وستون. والمختلف فيها آية واحدة (لِلْأَذْقانِ (٢) سُجَّداً).
فواصل آياتها ألف (٣) إلّا الآية الأولى ، فإنّها راء. ولهذه السّورة اسمان : سورة سبحان ؛ لافتتاحها بها ، وسورة بنى إسرائيل لقوله : فيها (وَقَضَيْنا (٤) إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ).
مقصود السّورة ومعظم ما اشتملت عليه : تنزيه الحقّ تعالى ، ومعراج (٥) النبىّ صلىاللهعليهوسلم ، الإسراء إلى المسجد الأقصى ، وشكر نوح عليهالسلام ، وفساد حال بنى إسرائيل ، ومكافأة الإحسان والإساءة ، وتقويم القرآن الخلائق ، وتخليق اللّيل والنّهار ، وبيان الحكمة فى سير الشمس والقمر ودورهما ، وملازمة البخت (٦) المرء ، وقراءة الكتب فى القيامة ،
__________________
(١) الذى فى شرح ناظمة الزهر : احدى عشرة ، وسيذكر أن المختلف فيه آية واحدة فالظن أن هذا سهو من الناسخ والصواب : إحدى عشرة.
(٢) الآية ١٠٧.
(٣) ب : «الالف».
(٤) الآية ٤.
(٥) أ ، ب : «فى».
(٦) أ ، ب : «البحث» ولم أر له معنى هنا ، وهو يشير الى قوله تعالى : (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) وقد فسر ذلك بالعمل ، وفسر بالسعادة والشقاوة ، ويبدو أن هذا ما أراده بالبخت فهو الحظ وما يناله الإنسان من سعادة وشقاوة.