فيه آية م (فَمَنْ شاءَ (١) فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ) ن (وَما تَشاؤُنَ (٢) إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ).
المتشابهات :
قوله : (سَيَقُولُونَ (٣) ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ) بغير واو (وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) بزيادة واو. وفى (٤) هذا الواو أقوال أحدها أنّ الأول والثانى وصفان لما قبلهما ، أى هم ثلاثة رابعهم كلبهم. وكذلك (٥) الثانى أى هم خمسة سادسهم كلبهم. والثالث عطف على ما قبله ، أىّ هم سبعة ، ثمّ عطف عليهم (وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ). وقيل : كلّ واحد من الثلاثة جملة ، وقعت بعدها جملة فيها عائد يعود منها إليها. فأنت فى إلحاق واو العطف وحذفها بالخيار. وليس فى هذين القولين ما يوجب تخصيص الثالث بالواو. وقال بعض النّحويّين : السّبعة نهاية العدد ؛ ولهذا كثر ذكرها فى القرآن والأخبار ، والثّمانية تجرى مجرى استئناف كلام. ومن هاهنا لقّبه جماعة من المفسّرين بواو الثمانية. واستدلّوا بقوله سبحانه : (التَّائِبُونَ) (٦) الآية وبقوله : (مُسْلِماتٍ (٧))
__________________
(١) الآية ٢٩.
(٢) الآية ٣٠ سورة الانسان ، ٢٩ سورة التكوير.
(٣) الآية ٢٣.
(٤) سقطت الواو فى الكرمانى ، وهو أولى فى العبارة.
(٥) سقط فى ب.
(٦) الآية ١١٢ سورة التوبة والآية بتمامها : «التائبون العابدون السائحون الراكعون السجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين».
(٧) الآية ٥ سورة التحريم.