أسفعلوا (١) ومثله أهراق ووزنه أهفعل ، ومثلها استخذ فلان أرضا ، أى أخذ ، ووزنه اسفعل (٢) وقيل : استعل ، من وجهين (٣). وقيل : السّين بدل من التّاء ، ووزنه افتعل.
فضل السّورة
لم يذكر فيها سوى أحاديث واهية ، وحديث صحيح. أما الحديث الصّحيح فقوله صلىاللهعليهوسلم (من (٤) حفظ عشر آيات من أوّل الكهف عصم من الدجّال) وفى لفظ : من قرأ عشر آيات من سورة الكهف حفظا لم يضره فتنة الدجال ، ومن قرأها كلّها دخل الجنّة. والأحاديث الواهية ، منها : ألا أدلّكم (٥) على سورة شيعها سبعون ألف ملك حتى نزلت ، ملأ عظمها بين السّماء والأرض. قالوا : بلى يا رسول الله قال : هى سورة أصحاب الكهف. من قرأها يوم الجمعة غفر له إلى الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيّام ، ولياليها مثل ذلك ، وأعطى نورا يبلغ السّماء ، ووقى فتنة الدّجّال. وعن جعفر : من قرأ هذه السّورة فى كلّ ليلة جمعة لم يمت إلّا شهيدا وبعث مع الشهداء ، ووقف يوم القيامة معهم ، ولا يصيبه آفة
__________________
(١) أ ، ب : «استفعلوا» وهذا لا يجرى مع ما صوبته. ولا شك أن مثل هذا خطأ من النساخ.
(٢) أ ، ب : استفعل ، وهذا لا يكون لوجوب مطابقة الميزان والموزون فى عدد الحروف.
(٣) اذ أصله استتخذ فحذفت احدى التاءين ، فان قدرت حذف الثانية وهى تاء الافتعال الزائدة فوزنه اسفعل ، وان قدرت حذف التاء الأولى وهى فاء الكلمة فوزنه استعل. واللغويون يختلفون فى أن الاصل الاخذ أو التخذ.
(٤) روى هذا الحديث مسلم والنسائى وأبو داود كما فى الترغيب والترهيب فى كتاب قراءات القرآن.
(٥) ورد الحديث ببعض اختلاف فى كنز العمال ١ / ١٤٣.