٢١ ـ بصيرة فى
اقترب للناس حسابهم ..
السّورة مكّيّة بالاتّفاق. وآياتها مائة واثنتا عشرة عند الكوفيّين ، وإحدى عشرة عند الباقين. وكلماتها ألف ومائة وثمانية (١) وستون. وحروفها أربعة آلاف وثمانمائة وسبعون ، المختلف فيها آية واحدة : (وَلا يَضُرُّكُمْ) (٢)
مجموع فواصل آياتها (م ن) وسمّيت سورة الأنبياء لاشتمالها على قصصهم على إبراهيم ، واسحاق ، ويعقوب ، ولوط ، ونوح ، وسليمان ، وداود وأيوب ، وإسماعيل ، وصالح ، ويونس ، وزكريا ، ويحيى ، وعيسى.
مقصود السّورة : ما اشتملت عليه مجملا : من التنبيه على الحساب فى القيامة ، وقرب (٣) زمانها ، ووصف الكفّار بالغفلة ، وإثبات النبوّة ، واستيلاء أهل الحقّ على أهل الضّلالة ، وحجّة الوحدانيّة ، والإخبار عن الملائكة وطاعتهم ، وتخليق الله السّماوات والأرض بكمال قدرته ، وسير الكواكب ودور الفلك ، والإخبار عن موت الخلائق وفنائهم ، وكلاء (٤) الله تعالى وحفظه العبد من الآفات ، وذكر ميزان العدل فى القيامة ، وذكر إبراهيم بالرّشد والهداية ، وإنكاره على الأصنام وعبّادها ، وسلامة إبراهيم من
__________________
(١) كذا ، والأولى : «ثمان».
(٢) الآية ٦٦.
(٣) أ ، ب : «قرن» ويبدو أنه تحريف عما أثبت.
(٤) أ ، ب : «كلام» وهو محرف عما أثبت وكلاء الله : حراسته ، وهو اشارة الى قوله تعالى فى الآية ٤٢ : (قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ).