واللّغو ، والغفلات ، وأمر الرّسول بدعاء الأمّة ، وسؤال المغفرة لهم والرّحمات ، فى قوله : (رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ).
النّاسخ والمنسوخ :
المنسوخ فيها آيتان (١) (فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ) (٢) م آية (٣) السّيف ن (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (٤) م آية السّيف (٥) ن.
المتشابهات :
قوله : (لَكُمْ (٦) فِيها فَواكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْها تَأْكُلُونَ) (فَواكِهُ) بالجمع و (مِنْها) بالواو ، وفى الزّخرف (فاكِهَةٌ) (٧) على التوحيد (مِنْها تَأْكُلُونَ) بغير واو. راعى فى السّورتين لفظ الجنّة. وكانت فى هذه (جَنَّاتٍ) بالجمع فقال : (فَواكِهُ) بالجمع ، وفى الزخرف : (وَتِلْكَ الْجَنَّةُ) بلفظ التوحيد ، وإن كانت هذه جنّة الخلد لكن راعى اللّفظ فقال (فِيها فاكِهَةٌ) وقال فى هذه السّورة (وَمِنْها تَأْكُلُونَ) بزيادة الواو ؛ لأنّ تقدير الآية : منها تدّخرون ، ومنها تأكلون ، ومنها تبيعون ، وليست كذلك فاكهة الجنّة ؛ فإنها للأكل فقط. فلذلك قال : (وَمِنْها تَأْكُلُونَ) ووافق هذه السورة ما بعدها أيضا ، وهو قوله : (وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْها تَأْكُلُونَ) فهذا للقرآن معجزة وبرهان.
قوله : (فَقالَ الْمَلَأُ (٨) الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ) وبعده (وَقالَ (٩) الْمَلَأُ
__________________
(١) أ : «اثنان».
(٢) الآية ٥٤.
(٣) الآية ٥ سورة التوبة.
(٤) الآية ٩٦.
(٥) الآية ٥ سورة التوبة.
(٦) الآية ١٩.
(٧) الآية ٧٣.
(٨) الآية ٢٤.
(٩) الآية ٣٣.