قوله (أَلَمْ (١) تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ) وقبله : (قَدْ (٢) كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ) ليس بتكرار ؛ لأنّ الأوّل فى الدنيا عند نزول العذاب وهو الجدب عند بعضهم ، ويوم بدر عند البعض ، والثانى فى القيامة ، وهم فى الجحيم ؛ بدليل قوله : (رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها).
فضل السّورة
يذكر فيه من الأحاديث (٣) الواهية حديث (٤) أبى : من قرأ سورة المؤمنين بشّرته الملائكة بالرّوح ، والريحان ، وما تقرّ به عينه عند نزول ملك الموت ، ويروى : إنّ أوّل هذه السّورة وآخرها من كنوز العرش من عمل بثمان (٥) آيات من أوّلها ، واتّعظ بأربع آيات من آخرها ؛ فقد نجا ، وأفلح ؛ وحديث علىّ : يا علىّ من قرأها تقبل الله منه صلاته ، وصيامه ، وجعله فى الجنّة رفيق إسماعيل ، وله بكل آية قرأها مثل ثواب إسماعيل.
__________________
(١) الآية ١٠٥.
(٢) الآية ٦٦.
(٣) ب : «الآثار».
(٤) حديث أبى استوعب فضائل السور سورة سورة ، وهو متفق على وضعه ، والمفسرون أكثرهم يتجنبه ، ولكن المؤلف يلتزمه.
(٥) فى البيضاوى : «بثلاث». وفى الشهاب ٦ / ٣٥١ : «قال العراقى وابن حجر : انه لم يوجد فى كتب الحديث.