٢٥ ـ بصيرة فى
تبارك الذى نزل الفرقان ...
السّورة مكّيّة بالاتّفاق. وعدد آياتها سبع وسبعون. وكلماتها ثمانمائة واثنتان وسبعون. وحروفها ثلاثة آلاف وسبعمائة وثلاث وثلاثون. مجموع فواصل آياتها (لا) على اللّام منها آية واحدة : (ضَلُّوا (١) السَّبِيلَ) سمّيت سورة الفرقان لأنّ فى فاتحتها ذكر الفرقان فى قوله (نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ) مقصود السّورة ومعظم ما اشتملت عليه : المنّة بإنزال القرآن ، ومنشور رسالة سيّد ولد عدنان ، وتنزيه الحقّ تعالى من الولد ، والشّريك ، وذمّ الأوثان ، والشكاية من المشركين بطعنهم فى المرسلين ، بأكل الطّعام فى أخسّ (٢) مكان ، واستدعائهم محالات المعجزات من الأنبياء كلّ أوان ، وذلّ المشركين فى العذاب والهوان ، وعزّ المؤمنين فى ثوابهم بفراديس الجنان ، وخطاب الحق مع الملائكة فى القيامة تهديدا لأهل الكفر والطّغيان ، وبشارة الملائكة للمجرمين بالعقوبة فى النّيران ، وبطلان أعمال الكفّار يوم ينصب الميزان ، والإخبار بمقرّ المؤمنين فى درجات الجنان ، وانشقاق السّماوات بحكم الهول وسياسة العبدان ، والإخبار عن ندامة الظّالمين يوم الهيبة ونطق الأركان ، وذكر الترتيب والترتيل فى نزول القرآن ، وحكاية حال القرون الماضية ، وتمثيل الكفّار بالأنعام ، أخسّ (٣) الحيوان ، وتفضيل الأنعام
__________________
(١) الآية ١٧.
(٢) أ ، ب : «أحسن» تصحيف.