اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمنُ) ومثله فى السّجدة (١) يجوز أن يكون (الَّذِي) (٢) فى السّورتين مبتدأ (الرَّحْمنُ) خبره فى الفرقان ، و (ما لَكُمْ مِنْ دُونِهِ) خبره فى السّجدة. وجاز غير ذلك.
فضل السّورة
فيه الأحاديث الضعيفة الّتى منها حديث (٣) أبىّ : من قرأ سورة الفرقان بعث يوم القيامة وهو يؤمن أنّ السّاعة آتية لا ريب فيها ، وأنّ الله يبعث من فى القبور ، ودخل الجنّة بغير حساب. ومن قرأ هذه السورة يبعث يوم القيامة آمنا من هولها ، ويدخل الجنّة بغير نصب ، وحديث علىّ : يا علىّ من قرأ (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده). فكأنّما قرأ كلّ كتاب نزل من السّماء ، وكأنما عبد الله بكلّ آية قرأها سنة.
__________________
(١) الآية ٤.
(٢) يلاحظ أن التلاوة فى السجدة : «اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ..» ف (الَّذِي) فيها صفة (اللهُ) ولفظ الجلالة هو المبتدأ.
(٣) تقدم غير مرة أن هذا الحديث موضوع.